فيديو| الذهب الأبيض في سوريا يُحتضر.. كيف كان الوضع قبل الحرب؟

عامل يجني القطن من أحد الحقول (وكالات)
عامل يجني القطن من أحد الحقول (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- الذهب الأبيض السوري، هذا ما كان يسمى محصول القطن قبل عام 2011 ، لكن الآن، هذا اللقب مهددٌ بالضياع.

الجفاف وانحباس الأمطار وأكثر من 12 عاماً من الحرب، أثرت مجتمعةً، سلباً على زراعة القطن في سوريا، خاصةً في مناطق شمالي وشمال شرقي البلاد.

ورغم المبالغ المالية الكبيرة التي يخصصها فلاحو مناطق الإدارة الذاتية لزراعة حقول القطن،  إلا أن ما يجنونه نهاية الموسم الزراعي زهيدٌ جداً مقارنةً بالنفقات.  

إلى جانب الجفاف الذي يشكل عقبة أمام المزارعين، تأتي قلة الأيدي العاملة وارتفاع أسعار المحروقات، لتثقل كاهل الفلاحين بشكلٍ أكبر.

ورغم الأجور المتواضعة ، يضطر العمال للعمل في هذه الحقول، بسبب الضائقة المادية التي يمر بها سكان المنطقة عموماً.

قبل عام 2011، كانت سوريا تنتج سنوياً نحو 70 ألف طَن من القطن، ضمن مساحةٍ مزروعة تصل لنحو 250 ألف هكتار، في محافظات الحسكة، الرقة، ديرالزور، حلب وحماه. وستون بالمئة منها  كانت تنتج في حقول الحسكة والرقة.

لكن بعد اندلاع الحرب السورية، تقلصت مساحات الأراضي الزراعية نحو ثلاثين ألف هكتار، وبذلك انخفض الإنتاج السنوي أيضاً للقطن 20 ألف طَن.